jeudi 8 mars 2012

القصيدة المعارضة

كذب كذب،
و التكتّل معهم،
 و للمؤتمر انبطاح،
و الاقتصاد تئنّ مفاصله،
و الفقر لا ينزاح،
و حكاية كعكة...
لا يعرفها إلا اثنان،
الشيخ ...و كبير الأشباح،
في السّياسة عندهم،
 يموت الإيضاح،
****
المجلس فوضى،
فعراك و شغب،
و التخوين سلاح،
و هذا جرّد السيف،
و هؤلاء شرعوا الرماح،
و أياد ترفع كالجند،
و معارضة لا ترتاح،
أشذوذ يا سمصطفى،
إن أجاب على الثغاء،
الزئير و النباح،
****
ثار الثائر و دخل ليرتاح،
فخرج الدجّالون يدّعون وحي الثورة،
فهذا الأسود و هذا مسيلمة،
و هذه سجاح،
****
أخبارنا؟
نحن نحافظ على الهوية،
و عدى ذلك غير مباح،
أخبارنا؟
نحن نذود على تاريخنا،
فلا حيّ على العمل،
و لا حيّ على الفلاح،
دستورنا أضحى دعابة و حديثا،
 من أحاديث المزاح،
سياحتنا في خبر كان،
فلا شمس و لا بحر،
و لا سوّاح،
مركبنا تائه في لجّ،
فلا ربّان و لا ملّاح،
إعلامنا في حضرة زار،
بندير و طبل و مدّاح،
و جامعتنا في غمّ و في حزن،
و من السّواد اتّخذت وشاح،
و العلم في مأتم و نواح،
فالفكر في قفل،
و في وهمنا طُمر المفتاح،
نسري بليل بهيم،
و دليلنا أضاع المصباح،
و مستقبلنا في ماضينا،
و قادتنا أشباح،
****
فهلاّ انقشع الليل،
ليأتي الصباح،
و هلاّ اندحر الظمأ،
و ملئت الأقداح،
فشبابنا لن يرضى بديلا،
عن الأفراح،
و أقسم إن لعبوا،
إن ارتهنوا مستقبلنا،
فلا سماح ...لا سماح...


ملاحظة : الإيقاع و القافية و بعض الصور الشعرية مستلهمة من "القصيدة الشريرة" لنزار قباني.

وليد الشريف

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire